الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية خاص- أرملة شهيد الوطن عصام المشرڨي تستغيث: الدولة تجاهلتني، وأخاف على مصيري من التشرّد

نشر في  05 جانفي 2018  (12:37)

وجّهت أرملة شهيد الوطن، الوكيل بالسجون والإصلاح عصام المشرڨي، نداء إستغاثة، عبّرت فيه عن عميق أسفها وإستنكارها تجاه ما وصفتهُ بـ التجاهل المقيت لوضعيّتها الإجتماعية من قِبل الدولة وبخاصّة المؤسسة السجنية التي إنتمى إليها الشهيد ودافع من خلالها عن حياض البلاد.

وأبرزت المتحدّثة أماني المحمدي في ٱتصالٍ بموقع الجمهورية اليوم الجمعة 05 جانفي، تفاصيل عن حالتها المعيشية الرّاهنة، ذاكرةً أنّها لم تتحصّل على جراية زوجها الشهرية إلّا بعد مرور أكثر من 3 سنوات من واقعة إستشهاده برصاص الإرهاب، "عانيتُ الأمرين حتى أتحصل على جراية زوجي، وبعد زهاء الـ4 سنوات، تمّ صرفها لي منقوصة، دون أتمكن من معرفة الأسباب."

وأكدت محدّثتنا أنّ تعيشُ بأحد المنازل الواقعة بولاية جندوبة مسقط رأسها الممنوحة على وجه الفضل بصفة وقتيّة، وقد أبدت توجّسها من مصير التشرّد في أيّة لحظة هي وإبنتها التي تبلغ من العمر 4 أعوام، قائلةً، "صرتُ أخاف على فلذة كبدي من الضياع أكثر من خوفي على نفسي، فلا الدولة مكّنتنا من مسكنٍ لائق يحفظ كرامتنا، ولا الوعود الزائفة برّدت لوعتنا على فراق من لا تعوّضهُ أموال الدنيا وزوائلها."

وتوجّهت أماني المحمدي عقيلة فقيد الوطن، برسالةٍ إلى إدارة السجون والإصلاح من أجل إيلائها العناية اللازمة ووضعها في بؤرة أولوياتها، مضيفةً أنّها تتطلّع إلى تمكينها من مسكنٍ يأويها وإبنتها "نيروز" التي لا تزال في عمر الزهور، وهو أقلّ واجب وحقّها على الدولة، لأنّ ما قدّمهُ زوجها صوناً لحرمة الوطن وقرباناً لأمن شعبه، ليس بالشيء الهيّن، على حدّ تعبيرها.

في الضفة المقابلة، قالت رئيسة الهيئة العامّة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية، آمال المستوري، إنّ الهيئة تعمل كخليّة نمل حتى تتمكن من معالجة جميع الملفات المطروحة والمتعلقة بضحايا الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد.

وفي هذا السياق، أشارت إلى أنّ وضعية أماني المحمدي المشرڨي لم يقع التهاون بها وقد تمّ التفاعل معها في حدود صلاحيات ومشمولات الهيئة، من إسداء للخدمات الإجتماعية والتعويضات المادية، فضلا عن توفير فريقٍ على ذمة المصابين وذوي الشهداء لتقديم الرعاية والإحاطة النفسية اللازمة.

وتابعت أنّ الهيئة العامة للشهداء والجرحى تضع خلايا ترجع بالنظر لها في كافّة ولايات الجمهورية، صلب الإدارات الجهوية للشؤون الإجتماعية، بغاية تقريب الخدمات للمعنيّين وتسهيل التنسيق معها، معتبرةً أنّ الهيئة المنبثقة عن رئاسة الحكومة تتعاطى مع مختلف ملفات الضحايا على قدم المساواة، وحسَب فارق الأولويّات.

الجدير بالذكر، أنّ عون السجون عصام المشرڨي إستشهد سنة 2014 متأثرا برصاص مجموعة إرهابية نفذت جريمتها بمنطقة أولاد منّاع بولاية جندوبة، وقد أسفرت الحادثة عن سقوط 3 أمنيين ومدني شهداء.

ماهر العوني